بلاد الشام

بلاد الشام ذات موقع جغرافي مهم يربط القارات القديمة الكبرى الثلاث ، آسيا أوروبا أفريقيا ، وهي عبارة عن شريط ساحلي شرق المتوسط ، مع جزء من الهلال الخصيب بين النهرين ، بمحاذاة بادية واسعة ثم صحراء ، وبسبب هذا الضعف الجغرافي والديموغرافي فإنها لم تتمتع باستقلال إلا نادرا عبر التاريخ ، ولم تشكل دولة مستقرة مستقلة لفترة طويلة ، بل قامت فيها أحيانا ممالك صغيرة سميت الممالك الآرامية في فترات فراغ المنطقة من جيوش الاحتلال ( الآشوري ، والفرعوني ، ثم الفارسي ، ثم الإغريقي ثم الروماني ) ، حتى دخول الإسلام واعتماده دمشق عاصمة لدولته الواسعة ، مرورا بالحقبة العثمانية ، وصولا للانتداب الغربي ، حيث انتهى بصناعة دول متعددة في المنطقة لا تستند لأي أساس تاريخي أو ديموغرافي أو جغرافي ، واليوم ما تزال في الواقع تحت نير الاحتلالات الأجنبية بينما شعوبها تتعرض كعادتها للقتل والتهجير والتنكيل من قبل المحتلين.


متابعة المزيد داخل الدراسة PDF

شارك المقال

إقرأ أيضا

;

مركز ليفانت للبحوث والدراسات يتبع لمؤسسة إعلامية مستقلة التي تُبث أخبار يومية على شبكة الانترنت، وصحيفة مطبوعة تصدر من لندن وتوزع في العواصم الأوربية باللغتين العربية والإنكليزية.