تُدوّن عبارات أو مصطلحات التربية/ التنشئة الوطنية أو المدنية أو الأممية، على كتب مدرسية، لكنها لا تتجاوز سرديات قومية أحادية، وهو تهرب من أبرز استحقاق تربوي/ منهجي سليم، أي استخدام عبارة التربية على المواطنة، وهي دلالة على مضمون وأهمية المادة التعليمية.
وفي غالب الأحيان، فإنّ مواد التربية الوطنية أو الأممية في الشمال السوري تحتوي على مواضيع ودروس تتعلق بالمواطن أو المواطنة وبعض تفريعاتها ومبادئها. لكن هذا التهرب من الطرح والمضمون الواضح ليس سوى شرح لنفسية وعقلية وحقيقة الأنظمة السياسية التي تتهرب من استحقاقات المواطنة، وتالياً فإنها بعيدة عن طروحاتها حول الديمقراطية أو عقدها الاجتماعي وقوانينها الناظمة، لأن نموذج التربية على المواطنة هو مشروع سياسي ديمقراطي وليس مجرد طرح نظري. وتعتبر مدى العناية بالتربية وتطبيقها أبرز معايير قياس درجة الديمقراطية، وتأتي أهمية وضرورة التربية على المواطنة عبر حاجتين مجتمعتين:
حخ09
لتحميل الملف كاملاً : Download